الدكتورة سمية يوسف تؤكد دور الإدارة المستدامة المتكاملة للموارد والمخلفات لدورها في تعزيز الأمن والسلامة في بيئة العمل خلال مشاركتها في المؤتمر الدولي للسلامة الكيميائية
Arabian Gulf University
05 Nov, 2025
شاركت أستاذ الهندسة البيئية المساعد، ومدير مركز الاتصال المؤسسي بجامعة الخليج العربي في المؤتمر والمعرض الدولي للسلامة الكيميائية (كيم سيف 2025) في نسخته الأولى، الذي استضافته مملكة البحرين مؤخرًا بمركز الخليج للمؤتمرات، تحت شعار "الكيمياء الصناعية من أجل مستقبل آمن ومستدام". وقد نظم المؤتمر جمعية الكيميائيين البحرينية والمشرق للتدريب، بالتعاون مع وزارة النفط والبيئة في البحرين، وبمشاركة نخبة من الخبراء وصنّاع القرار والمتخصصين من مختلف دول العالم.
وقد شاركت الدكتورة سمية كمتحدثة رئيسية في جلسة تناولت محور الكيمياء والاستدامة البيئية، وتحدثت حول دور الإدارة المستدامة المتكاملة للموارد والمخلفات، وتحديدًا المواد الكيميائية السامة والخطرة، ودورها في ضمان وتعزيز الأمن والسلامة في بيئة العمل، خاصة في المصانع. وأكدت ضرورة وضع خطط محكمة ودقيقة للاستجابة للطوارئ عند حدوث الأزمات المتعلقة بالتلوث المحتمل والانسكابات الكيميائية والخطرة، وطريقة إدارة هذه الأزمات بطريقة فعالة ومؤثرة لتقليل الأضرار المترتبة على هذا التعرض، حفاظًا على الأرواح والممتلكات، وضمان أمن وسلامة الصحة والبيئة بجميع مكوناتها.

وأشارت إلى الدور المحوري الذي يلعبه القطاع الأكاديمي والبحثي والتعليمي في دعم عمليات التطوير وبناء القدرات والتنمية للقطاع الصناعي، خاصة في مجال إدارة الموارد والمواد والمخلفات الخطرة، والمساهمة في وضع الخطط المناسبة والمحكمة المبنية على أسس علمية لإدارة الأزمات والاستجابة لحالات الطوارئ المرتبطة بهذا المجال.
وأكدت أهمية أنماط الاستهلاك المستدامة في كافة القطاعات، وانتهاج نمط حياة مستدام يقوم على منع وتقليل الاستهلاك لتفادي وتقليل ومنع إنتاج المخلفات والتحكم في آثارها الضارة المحتملة. وشددت على دور منهجية الاقتصاد الدائري وضرورة التحول من الاقتصاد الخطي المستنزف للموارد، وذلك باستخدام المخرجات كمدخلات لعمليات إنتاجية أخرى، مما يسهم في الحفاظ على الموارد الطبيعية وتقليل التكلفة الإنتاجية ومنع وتقليل المخلفات، وبالتالي تقليل المخاطر المرتبطة بالتخلص غير الآمن المحتمل لها.
هذا، وتعتبر جامعة الخليج العربي شريكًا استراتيجيًا للعديد من الشركات الصناعية الكبرى في المنطقة، كونها بيت خبرة في الإدارة والعلوم والدراسات البيئية والاستدامة، كما تعتبر مركزًا بحثيًا إقليميًا ومركزًا للتعليم والتدريب وبناء القدرات رائدًا في المنطقة في مجالات بيئية متعددة، منها إدارة الموارد المائية وإدارة الموارد والمخلفات والطاقة المتجددة وعلوم البيئة والتقنية الحيوية البيئية، بالإضافة إلى تطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي التي تخدم هذه المجالات الحيوية.

هدف المؤتمر إلى تسليط الضوء على أحدث الممارسات والمعايير الدولية في مجال السلامة الكيميائية وتعزيز ثقافة الوقاية والسلامة في التعامل مع المواد الخطرة. وشهدت فعاليات المؤتمر سلسلة من الجلسات العلمية وورش العمل المتخصصة بمشاركة أكثر من 60 خبيرًا دوليًا من منظمات عالمية، إلى جانب الشركات الرائدة في القطاع، ما يعكس أهمية الحدث ودوره في تعزيز تبادل الخبرات وتطبيق أفضل الممارسات العالمية في مجال السلامة الكيميائية والصناعية. وتناول المؤتمر عددًا من المحاور العلمية الرئيسية التي تمس واقع الصناعة والسلامة في المنطقة، من بينها الريادة في السلامة، والسلامة الكيميائية وسلامة العمليات الصناعية، وإدارة المخاطر والاستجابة للطوارئ والحوادث الكبرى، والعوامل الإنسانية والسلوكية في إدارة السلامة، والاستدامة البيئية وحماية الموارد في الصناعات الكيميائية، وأمن المختبرات والمنشآت الحيوية والتعامل الآمن مع المواد الخطرة.
وشارك في المعرض المصاحب أكثر من 15 دولة من خلال مؤسسات وشركات متخصصة عرضت أحدث الحلول والتقنيات والخدمات في مجال السلامة الكيميائية والصناعية؛ بهدف تسليط الضوء على الابتكارات الحديثة وتعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص، بما يسهم في نشر ثقافة السلامة وتطبيق أفضل الممارسات العالمية في هذا المجال الحيوي.
