AGU Launches Initiative to Educate on Eating Disorders Amid Global Awareness Week

كلية الطب والعلوم الصحية تنشر الوعي باضطرابات التغذية والأكل بالتزامن مع الاحتفاء العالمي

Arabian Gulf University

25 Feb, 2025

نظمت كلية الطب والعلوم الصحية بجامعة الخليج العربي ورشة عمل بالتزامن مع أسبوع التوعية باضطرابات التغذية والأكل، الذي يصادف الفترة من 24 فبراير الجاري وحتى الثاني من مارس المقبل. حاضر في الورشة عدد من المتخصصين من الكلية، وشارك فيها 30 مشاركًا من أعضاء الهيئة الأكاديمية وطلبة برنامجي الطب والتمريض.
حضر الورشة عميد كلية الطب والعلوم الصحية الأستاذ الدكتور عبد الحليم ضيف الله، وعميدة الدراسات العليا والبحث العلمي الأستاذة الدكتورة ريمه عبد الرزاق، وعميدة شؤون الطلبة الدكتورة أسيل الصالح، بالإضافة إلى ممثلة عن مكتب الصحة العالمية بمملكة البحرين.

وخلال الورشة، أوضح الأستاذ المشارك بقسم علم وظائف الأعضاء الدكتور طارق الشيباني أن الدراسات المتعلقة باضطرابات التغذية والأكل أثبتت وجود علاقة وطيدة بين هذه الاضطرابات والتوترات النفسية والأحاسيس والمزاج لدى الإنسان، مشيرًا إلى أن التوترات النفسية والضغوط اليومية قد تؤثر في سلوك الشخص الغذائي بطريقتين متناقضتين؛ فإما أن يمتنع الشخص عن الأكل، أو أن يفرغ طاقته في الأكل دون ضابط أو مانع للتوقف.
وأضاف: "إن محور الدماغ والأمعاء ربما يكون له دور محوري في اضطرابات التغذية والأكل، إذ يعمل هذا المحور في اتجاهين: الأول من الأسفل إلى الأعلى، أي من الجهاز الهضمي، وبخاصة الأمعاء والقولون، التي تؤثر على المسارات العصبية في الدماغ، مما قد يؤدي إلى تغيرات في الإفرازات العصبية. أما الاتجاه الآخر فيكون من الأعلى إلى الأسفل، أي من الدماغ، وبخاصة من مراكز الشبع والجوع في المخ، وارتباطاتها المعقدة مع مراكز أخرى مثل مراكز اللذة والذاكرة، والتي قد تؤثر على الجهاز الهضمي."

من جانبه، أوضح الأستاذ المساعد بقسم الأمراض النفسية واستشاري الطب النفسي الدكتور هيثم جهرمي أن فعالية أسبوع التوعية باضطرابات الأكل تسلط الضوء على الحاجة الماسة لمعالجة اضطرابات الأكل والتغذية باعتبارها حالات صحية عقلية خطيرة لها عواقب جسدية وعاطفية واجتماعية عميقة، لافتًا إلى مدى تعقيد هذه الاضطرابات، بما في ذلك فقدان الشهية العصبي، والشره العصبي، واضطراب الشراهة عند تناول الطعام، والحالات الأقل شهرة مثل اضطراب البيكا واضطراب الاجترار.
ونبَّه الدكتور جهرمي إلى التأثير الواسع النطاق لاضطرابات الأكل والتغذية، الذي كشفت عنه إحصائيات مثيرة للقلق، إذ يتأثر ما يقرب من 9% من سكان العالم، ويؤدي فقدان الشهية العصبي وحده إلى معدل وفيات يصل إلى 10%. مستعرضًا التداعيات المتعددة الأوجه لاضطراب الأكل، بما في ذلك سوء التغذية، ومضاعفات القلب والأوعية الدموية، والقلق، والاكتئاب، والعزلة الاجتماعية.
وأكد أن هذه الاضطرابات ليست اختيارية، بل هي أمراض تتأثر بيولوجيًا وبيئيًا وتؤثر على جميع الأعمار والأجناس والخلفيات، حيث تحدث ما يصل إلى 35% من الحالات عند الذكور. وأوضح أنه يتم إعطاء الأولوية للاكتشاف المبكر من خلال أدوات الفحص المعتمدة التي تساعد في تحديد الأعراض وتوجيه التدخل، مشددًا على أن التعافي يمكن تحقيقه بالدعم المناسب من خلال تعزيز الوعي.

وفي السياق ذاته، قدمت الطالبة بكلية الطب والعلوم الصحية منيرة المحميد عرضًا لنتائج دراسة هدفت إلى تقييم مدى انتشار اضطرابات التغذية والأكل بين طلاب كلية الطب والعلوم الصحية في جامعة الخليج العربي، والعوامل المساهمة المحتملة، وتأثير جائحة كوفيد-19 كعامل توتر عالمي مستقل.
وأوضحت أن الدراسة أظهرت أن 32.1% من الطلاب الذين تم اختبارهم يواجهون خطر ارتفاع الإصابة باضطرابات التغذية والأكل، وأن الطلاب الذين يسكنون في سكن الجامعة أو سكن جماعي كانوا أقل عرضة للإصابة بهذه الاضطرابات، بينما كان طلبة السنوات ما قبل السريرية أكثر عرضة للإصابة بها. وكانت من أهم نتائج الدراسة إثبات أن التفاعل مع عوامل التوتر العالمية ارتبط بشكل كبير بارتفاع خطر الإصابة باضطرابات التغذية والأكل وتدهور حالة المعرضين للخطر وظهور المضاعفات عليهم.