مركز السلطان قابوس للزراعة المتطورة وبدون تربة
مسيرة حافلة بالعطاء
تم إنشاء مركز السلطان قابوس للاستزراع الصحراوي وتقنيات الزراعة بدون تربة في عام 2001 بعد استحداث كرسي جلالة السلطان قابوس طيب الله ثراه للاستزراع الصحراوي في 1994 بواسطة الأستاذ المرحوم محمد نبيل علاء الدين ودكتور وليد زباري ومباركة سعادة رئيس الجامعة آنذاك الأستاذة الدكتورة رفيعة غباش.
ظل مركز السلطان قابوس يمثل الزراع الفني للكرسي الأكاديمي والمختبر الحقلي لخدمة برنامج علوم الصحراء والأراضي القاحلة سابقاً وقسم الموارد الطبيعية والبيئة لاحقاً فيما يتعلق بالبحوث العملية والورش التدريبية وخدمة المجتمع لنشر تقنيات الاستزراع الصحراوي والزراعة بدون تربة مع التركيز على تنفيذ بحوث نوعية للمساهمة في إيجاد حلول للمعوقات الطبيعية والتقنية لرفع كفاءة استخدام الموارد والمحافظة على استدامة القطاع الزراعي وزيادة مساهمته في دعم الأمن الغذائي ورفع الوعي والقدرات لاستخدام التقنيات الحديثة والابتكار. ويتضمن المركز حالياً ثلاثة بيوت محمية وأجهزة تحكم ري حديثة تم تحويلها إلى مدينة الملك عبدالله الطبية ومقترح استخدام الطاقة الشمسية لتحويلها إلى نظام تجارب زراعية صديقة للبيئة. كما يمتلك المركز أجهزة ومعدات مختبرية متقدمة لتحليل محتوى التربة والنبات من العناصر الغذائية والعناصر الثقيلة والملوثات البيولوجية.
ويتضمن نشاطات مركز السلطان قابوس للزراعة المطورة عدة مشاريع بحثية حديثة، منها مشروع استخدام الحمض الأميني في مياه الري للنخيل والذي قد فاز بجائزة الملك حمد لأفضل البحوث الزراعية، ومشروع تجارب زراعة محصول الكينوا في مملكة البحرين والذي تخرجت ضمن انجازاته طالبة دكتوراه من دولة الكويت الشقيقة، بالإضافة الى مشروع الري الناقص والتحكم باستخدام انترنت الأشياء في ري نخيل التمر بالتعاون مع وكالة علوم الفضاء وشئون البلديات والزراعة والشركة الهولندية للزراعة الذكية (SFS) والذي تم تنفيذه حديثاً في حقل النخيل بمنطقة هورة عالي في مملكة البحرين ويجري نشر نتائجه في الدوريات العالمية.
إنجازات حديثة
- فوز استاذ الكرسي الدكتور عبد الهادي عبد الوهاب بجائزة الملك حمد للتنمية الزراعية في مجال البحوث والدراسات في نسختها الثالثة 2018-2020. ونشر البحث في مجلة Q2 تصدر عن دار وايلي للنشر في 2020.
- تم انتاج الكينوا بنجاح كبير تحت نظام الزراعة بدون تربة لأول مرة بالعالم.
- إضافة ثلاث مقررات إلى برنامج دكتوراه الموارد الطبيعية والبيئة تخصص إدارة المياه تركز على الجانب الزراعي في إدارة المياه والذي يستهلك النصيب الأكبر من الموارد المائية في دول مجلس التعاون ومعظم دول العالم.
- أنشأت الجامعة 28 لايسميتراً جديداً بتكلفة إجمالية بلغت 37,850 ديناراً بحرينياً كما تم شراء بعض الأجهزة والمعدات الخاصة بمراقبة ملوحة مياه الري في التربة ورطوبة وحرارة التربة بتكلفة اجمالية بلغت 4,095 ديناراً بحرينياً.
- يشارك أستاذ الكرسي بصفة مستمرة في لجان جائزة الملك حمد للتنمية الزراعية في مملكة البحرين منذ اطلاقها في مارس 2015.
إنجازات سابقة
- أدى استخدام تقنیة الزراعة المحمیة بدون تربة إلى زیادة الانتاجیة ورفع كفاءة استخدام میاه الري بشكل كبیر مقارنة مع الزراعة المحمیة بالتربة وبالتالي خفض التكلفة المائیة لانتاج المحاصیل التي تم تجریبھا، حیث تراوحت نسبة استھلاك المیاه لانتاج كغم من المحصول باستخدام الزراعة بدون تربة حوالي 10-30% من ذلك الذي یحتاجه النبات عند زراعتها بالتربة.
- أدى استخدام تقنیة الزراعة المحمیة بدون تربة إلى رفع انتاجیة المتر المربع مقارنة مع الزراعة المحمیة بالتربة، حیث بلغت نسبة الزیادة حوالي 200 إلى 900% حسب المحصول.
- كانت نباتات الزینة (الزھور) المنتجة باستخدام تقنیة الزراعة بدون تربة ذات انتاجیة وجودة عالیة ومنافسة بقوة لمثیلاتھا المستوردة في اسواق المنطقة.
وقد ساهمت منحة جلالة السلطان قابوس للكرسي في دعم المركز بتوفير معظم الأجهزة والمعدات التي يعتمد عليها معمل التربة والنبات في برنامج علوم الصحراء والأراضي القاحلة سابقاً وقسم الموارد الطبيعية والبيئة حالياً، ولذا فأن كل النجاحات السابقة تتطلب رد الفضل لأهله بالإشادة بما قدمه جلالة السلطان قابوس له الرحمة وجنات الخلد ونتمنى من الله تبارك وتعالى أن يتواصل الدعم والجهود ليقوم المركز ممثلاً في كرسي جلالة السلطان قابوس بأداء واجبه تجاه القضايا الملحة في مجال انتاج زراعي وبيئة وغذاء صحي مستدام تساهم في دفع عجلة التنمية والأمن والرخاء في دول مجلس التعاون والمنطقة العربية والعالم.