قيّمت الباحثة بقسم الطبيعية والبيئة بكلية التربية والعلوم الإدارية والتقنية بجامعة الخليج العربي مها مساعد جمعة خدمات النظام الايكولوجي للمانغروف في مملكه البحرين باستخدام الاستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية، وذلك بهدف توصيف ذلك النظام الإيكولوجي لتجمع أشجار المانغروف في محمية رأس سند الواقعة في خليج توبلي. 

وجمعت الباحثة في سياق اطروحة علمية ناقشت نتائجها حديثاً للحصول على درجة الدكتواره عينات من التربة إلى عمق 50 سم لتحديد قوام تربة المانغروف ودرجة الملوحة والحموضة، إذ قُدرت كميات الكربون وثاني أكسيد الكربون المكافئ المخزن في التربة، موظفةً خلال ذلك تقنيات الاستشعار عن بعد في توصيف وتحليل عشر مؤشرات نباتية طيفية، لإعداد خرائط التغطية وحساب المساحة التي تغطيها أشجار المانغروف في محمية رأس سند خلال الفترة من 2016 إلى 2024 باستخدام القمر الصناعي Sentinel -2. وأظهرت نتائج الدراسة التي اشرف عليها الدكتورة صباح الجنيد كمشرف رئيس والدكتور محمد عبيد كمشرف مشارك أن تربة المانغروف تحتوي على كميات جيدة من الكربون مما يوضح قدرتها على عزل الكربون حيث بلغ متوسط الكربون في تربة المانغروف 95.5 ± 174.73 طن/ هكتار بنسبة 8.02 % وتراوح مكافئ ثاني أكسيد الكربون حوالي 641.27 ± 350.49 طن/ هكتار. 

وبيّنت نتائج المؤشرات النباتية الطيفية العشر المستخدمة بأن معظم شهور السنة في فترة الدراسة تعكس نسبة متوسطة لتغطية أشجار المانغروف حيث تتراوح قيم التغطية (من 0.2 إلى 0.6) من مقياس المؤشر (الواحد الصحيح)، وتدل قيم جميع المؤشرات بأن أعلى فترة لتغطية المانغروف هي في موسم الشتاء (شهر ديسمبر) بحيث بلغت تغطية المانغروف (0.65). صنفت استخدامات الأراضي في منطقة الدراسة. وبلغ إجمالي دقة التصنيف (87 %) بمعامل كابا (91 %) في 2016، وبلغ إجمالي الدقة في 2024 (91%) بمعامل كابا (86%)، إذ بينت نتائج جميع قيم المؤشرات العشرة أن مساحة تغطية المانغروف في رأس سند ظلت شبه ثابته خلال الفترة من 2016 إلى 2024، وبلغت ما يقارب 20.53 هكتار من المساحة الإجمالية للمحمية في جميع مخرجات المؤشرات والتي تبلغ حوالي 35.82 هكتار. 

وأوصت الباحثة مها جمعة بضرورة استخدام التقنيات الحديثة كالذكاء الاصطناعي الجيومكاني في متابعة زيادة أو تقلص مساحة المانغروف في راس سند والأماكن المنتشرة فيها في خليج توبلي.