كرسيا سمو الشيخ حمد بن خليفة والشيخ زايد يوحِّدان الجهود العلمية لاستكشاف كنوز الخليج العربي البيئية
Arabian Gulf University
30 Oct, 2025
نظَّم كرسي الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني لنظم المعلومات الجغرافية، بالتعاون مع كرسي الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في مجال العلوم البيئية، محاضرةً علمية استضافها مركز الدراسات البيئية والحيوية بجامعة الخليج العربي صباح اليوم (الأربعاء)، بعنوان: «حوريات الخليج العربي: الأطوم، مهندسو نظم الحشائش البحرية»، قدَّمها الباحث البيئي الدكتور عبدالقادر سعيد خميس.
استهلّ الدكتور خميس المحاضرة بتعريفٍ علميٍّ شيّق حول الأطوم (المعروفة شعبيًا بحوريات البحر أو بقر البحر)، موضحًا مكانتها البيئية وأهميتها في الحفاظ على توازن النظم البحرية في منطقة الخليج العربي، بوصفها أحد الكائنات الرئيسة في المنظومات الساحلية.
كما عرض نتائج أحدث الدراسات العلمية التي تناولت العلاقة الوثيقة بين الأطوم وموائل الحشائش البحرية، مشيرًا إلى أن الخليج العربي يحتضن أحد أكبر تجمعات الأطوم في العالم، لا سيما في محيط جزر حوار بمملكة البحرين.
وتناول الباحث خلال المحاضرة التفاعلات البيئية بين الأطوم وبيئتها البحرية من جهة، وبينها وبين قوارب الصيد والأنشطة البشرية من جهة أخرى، مؤكِّدًا أن هذه الكائنات الوديعة تواجه تحديات بيئية متزايدة، أبرزها تدهور موائل الحشائش البحرية، والتلوث، والاصطدام بالقوارب.
واختُتمت المحاضرة بمجموعةٍ من التوصيات العلمية والعملية لضمان استدامة هذه الأنواع الفريدة وحماية النظم البيئية التي تعتمد عليها.
وفي هذا السياق، أكّد رئيس جامعة الخليج العربي معالي الدكتور سعد بن سعود آل فهيد، ، أن الجامعة ماضية في دعم المبادرات البحثية التي تسلط الضوء على البيئة البحرية في الخليج العربي، مضيفًا:"تُجسِّد هذه الفعاليات التكامُل العلمي بين كراسي أصحاب السمو قادة دول مجلس التعاون، وتعكس إيمان جامعة الخليج العربي بضرورة الاستثمار في المعرفة العلمية لحماية بيئتنا الخليجية، وصون مواردها الطبيعية لصالح الأجيال القادمة".
وتابع معاليه، أن الكراسي العلمية تمثل نموذجًا رائدًا في توحيد الجهود البحثية بين المؤسسات الخليجية، مؤكِّدًا حرص الجامعة على تعزيز التكامل البحثي في مجالات البيئة والتنمية المستدامة والذكاء الجغرافي.
وتأتي هذه الفعالية في إطار الأنشطة والفعاليات لكراسي أصحاب السمو قيادات دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي في الجامعة، التي يتابعها معالي رئيس الجامعة، ضمن جهود حثيثة لتعزيز التعاون العلمي التطبيقي بين الجامعة والمؤسسات الحكومية والخاصة والجهات البحثية على مستوى دول المجلس، بما يسهم في تأطير الروابط ويزيد من المعرفة البيئية ويدعم الدراسات البحثية حول تنمية واستدامة الموارد الطبيعية في الخليج العربي.
