احتفت جامعة الخليج العربي باليوم الوطني لمملكة البحرين من خلال احتفالية وطنية شهدت مشاركة واسعة من قيادات الجامعة وأعضاء الهيئتين الأكاديمية والإدارية، إلى جانب الطلاب والطالبات البحرينيين وزملائهم وزميلاتهم من طلبة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الدارسين في الجامعة، وذلك في أجواء وطنية عبّرت عن الاعتزاز بتاريخ البحرين ومسيرتها التنموية، في حفل أُقيم بمقر الجامعة في السلمانية.

وألقى معالي رئيس جامعة الخليج العربي الدكتور سعد بن سعود آل فهيد كلمة أكد فيها اعتزازه بمكانة مملكة البحرين ومسيرتها التنموية، قائلاً: "يُسعدني في اليوم الوطني لمملكة البحرين أن أحيّي وطنًا شامخ الرؤية، عظيم الأثر؛ وطنًا صاغ تجربته التنموية بقيادته الحكيمة وبجهود أبنائه المخلصين، حتى غدا عنوانًا للتقدم والنهضة الشاملة، متصدّرًا مجالات الرعاية الصحية والتعليم والابتكار."

ورفع الدكتور آل فهيد، باسم أسرة جامعة الخليج العربي، أسمى عباراتِ التهاني والتبريكات إلى حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظهما الله، داعيًا المولى عز وجل أن يديم على مملكة البحرين أمنها وازدهارها في ظل قيادتها الرشيدة، مشيرًا إلى أن احتضان المملكة للجامعة ودعمها المتواصل لمسيرتها يُجسّدُ رؤية وطنية راسخة تؤمن بأن الاستثمار في الإنسان هو الأساس الحقيقي للتنمية المستدامة، ويعزز في الوقت ذاته قيم الوحدة الخليجية.

وعبّر رئيس الجامعة في سياق كلمته عن فخر الجامعة بخريجيها من أبناء البحرين، الذين أسهموا في مسيرة النهضة الوطنية في مختلف ميادين العمل والابتكار، مشيدًا بتميّز الطلبة البحرينيين الدارسين في الجامعة، وداعيًا إياهم إلى مواصلة مسيرة التفوق ليكونوا جيلًا قادرًا على صناعة المستقبل. كما أكد أن اليوم الوطني يجسد إرادة الشعب البحريني ووفاءه لقيادته، ويعكس عزيمته على مواصلة البناء والتنمية، مجددًا التهنئة للقيادة البحرينية بمناسبة النجاح الباهر لأعمال القمة السادسة والأربعين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية التي استضافتها مملكة البحرين.

وشهدت الاحتفالية كلمة للطلبة البحرينيين تجسيدًا لدور الشباب في ترسيخ قيم الانتماء والولاء للوطن، كما اشتملت الفعالية على ثمان أركان رئيسية سلطت الضوء على تاريخ البحرين وموروثها الثقافي وحاضرها المزدهر ومستقبلها الواعد، منها : ركن «النوخذة»، و«المليون نخلة»، و«الدختر»، و«الحواج»، و«بحرين لوّل»، إضافة إلى ركن «المستقبل البحريني»، في عرض تفاعلي جسّد محطات من الهوية البحرينية الأصيلة وتحولاتها عبر الزمن.

وشملت الاحتفالية أيضًا أركانًا للمأكولات والأطعمة الشعبية التي أظهرت غنى المطبخ البحريني وتنوعه، إلى جانب تقديم عرضة شعبية لفرقة تراثية أضفت أجواءً احتفالية عبّرت عن الفرح الوطني، وعزّزت حضور الفنون الشعبية البحرينية في هذه المناسبة الغالية.